للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النووي (١): كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب الحلواء والعسل، قال العلماء: الحلواء بالمد هي هنا كل شئ حلو وذكر العسل بعدها تنبيها على شرفه ومزيته وهو من باب ذكر الخاص بعد العام، وفي تاريخ أصبهان للحافظ أبي نعيم في ترجمة أحمد بن الحسن من حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "أول نعمة ترفع من الأرض العسل" (٢).

قال أبو سليمان (٣): عجبه -صلى الله عليه وسلم- الحلواء ليس على معنى كثرة التشهي لها وشدة نزاع النفس إليها وتأنق الصنعة في اتخاذها كفعل أهل الشره والنهم، [وإنما هو أنه] كان -صلى الله عليه وسلم- إذا قدمت إليه الحلواء نال منها نيلا صالحًا فيعلم بذلك أنه أعجبه طعمها، وفيه دليل على اتخاذ الحلاوات والأطعمة من أخلاط شتى، أ. هـ.

٣٢٢٣ - وعن أبي أسيد -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة رواه الترمذي وقال حديث غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد (٤).


(١) شرح النووي على مسلم (١٠/ ٧٧).
(٢) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ١٥٢) من طريق عثمان بن عبد الرحمن، عن علي بن عروة الدمشقي، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عمر. وفيه على بن عروة القرشى متروك.
(٣) أعلام الحديث (٣/ ٢٠٥٢).
(٤) أخرجه أحمد ٣/ ٤٩٧ (١٦٣٠٠) و (١٦٣٠١)، والدارمي (٢٢١٦)، والترمذي (١٨٥٢)، والنسائي في الكبرى (٦٦٦٩)، والدولابي في الكنى (١٠٥ و ١٠٦)، والطبراني في الكبير ١٩/ ٢٦٩ (٥٩٦ و ٥٩٧)، والدارقطني في العلل (٧/ ٣٢)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٩٧ - ٣٩٨)، والبيهقي في الشعب (٨/ ٩٠ - ٩١ رقم ٥٥٣٨)، والبغوي في شرح السنة =