للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي أسيد -رضي الله عنه- أبو أسيد، قال الدارقطني وابن عبد البر: هو بفتح الهمزة، وقيل: بالضم ولا يصح وقال غيره: اسمه عبد الله بن ثابت الأنصاري (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة" شجرة الزيتون شجرة مباركة لا تكاد تنبت إلا في البقاع الشريفة المباركة [وهي الشجرة التي سمع موسى منها]، وقيل: إنها تعمر ثلاثة آلاف سنة، وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن آدم -عليه السلام- وجد ضربانا في جسده فاشتكي إلى الله عز وجل فنزل جبريل -عليه السلام- بشجرة الزيتون وأمره [أن يغرسها] ويأخذ ثمرتها فيعصرها وقال له إن في دهنها شفاء من كل داء إلا السام، والسام هو الموت وزيتها دهن مبارك، قال -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة ويذهب بالبلغم ويشد العصب ويذهب بالإعياء و [يحسن] الخلق ويطيب النفس ويذهب [الهم] " وقال: "كلوا الزيت [وادهنوا به فإنه يخرج] من شجرة مباركة" وهو حار رطب موافق وجع المفاصل، أ. هـ قاله في عجائب المخلوقات والله أعلم (٢).


= (٢٨٧٠ و ٢٨٧١). وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٧٩) بمجموعه وحسنه لغيره في صحيح الترغيب (٢١٢٦).
(١) الاستيعاب (٣/ ٨٧٥ الترجمة ١٤٧٦)، وأسد الغابة ٣/ الترجمة ٢٨٤٦، والعلل (٧/ ٣٢) للدارقطنى.
(٢) عجائب المخلوقات (ص ٢١٣ - ٢١٤) للقزويني.