قوله:"أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم فكان يأكل أكلا قليلا" الحديث، وفي رواية: أضاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضيفًا كافرًا فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاة فحلبت فشرب حلابها إلى قوله "حتى شرب حلاب سبه شياة ثم أصبح فأسلم فأمر له رسول الله بشاة فرشب حلابها ثم أخرى فلم يستتمها".
واختلف في تعيين الكافر الذى أسلم فكان سبب ورود الحديث على أقوال:
أحدها: أنه جهجاه الغفاري رواه أبو يعلى والبزاز والطبراني واللفظ له عنه.
"الثاني: أنه أبو بصرة الغفاري رواه أحمد في مسنده بإسناد صحيح وجزم به الخطيب في مبهماته.
الثالث: أنه أبو غزوان رواه الطبراني بإسناد صحيح.
الرابع: أنه نضلة بن عمر قال الشيخ زين الدين العراقى: لا يصح؛ وساق حديثا وقال في آخره فلا يكون هو المبهم في حديث أبي هريرة. أ. هـ.
الخامس: أنه ثمامة بن أثال بضم المثلثة وفتح الميم وأثال بضم الهمزة وتخفيف المثلثة.
السادس: أنه بصرة بن أبي بصرة الغفاري حكاهما القاضي عياض والنووي وغيرهما وحكى ابن بشكوال كونه ثمامة بن أثال عن ابن إسحاق وصدر به المازري كلامه، وقال الشيخ زين الدين العراقي: لم أجد في طريق الحديث ما يدل على هذين القولين والله أعلم (١).