للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طعام اتخذ عند حادث سرور إلا أن استعمالها في طعام العرس أظهر وهي مشتقة من الولم وهو الجمع لأن الزوجين يجتمعان قاله الأزهري وغيره، وقيل: يقع على الإملاك والعرس خاصة، وقيل: على كل دعوة إملاك أو ختان أو حادث سرور يدعى إليه الناس، قال ابن الأعرابي: أصلها تمام الشيء واجتماعه والفعل منها أولم (١).

قال أصحابنا: والضيافات ثمانية أنواع:

الوليمة للعرس، والخُرس بضم الخاء المعجمة، ويقال الخرص أيضا بالصاد المهملة للولادة، والإعذار بكسر الهمزة وبالعين المهملة والذال المعجمة للختان، والوتيرة للبناء، والنقيعة لقدوم المسافر مأخوذ من النقع وهو الغبار ثم قيل إن المسافر يصنع الطعام، وقيل: يصنعه غيره له، والعقيقة يوم سابع الولادة، والوضيمة لفتح الواو وكسر الضاد المعجمة الطعام المتخذ لمصيبة، والمأدبة بضم الدال وفتحها الطعام المتخذ ضيافة بلا سبب (٢). أ. هـ.

وفي الترمذي عن ابن مسعود مرفوعا: "طعام أول يوم حق، وطعام يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث رياء وسمعة، ومن سمَّع سمَّع الله به" وإسناده حسن (٣)، هذا إذا كانت الدعوى ثلاثة أيام [فالأول تجب الإجابة فيه والثاني


(١) كفاية النبيه (١٣/ ٣١٨).
(٢) شرح النووي على مسلم (٩/ ٢١٧).
(٣) أخرجه الترمذي (١٠٩٧). وقال الترمذي: حديث ابن مسعود، لا نعرفه مرفوعا إلا من =