للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقيل يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم، وقيلَ: يقول يغفر الله لنا ولكم، وقال مالك والشافعي: يخير بين هذين هذا هو الصواب فقد صحت الأحاديث بهما، قال: ولو تكرر العطاس فقال مالك يشمته ثلاثا ثم يسكت (١) وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطا في بابه، والله تعالى أعلم.

٣٢٦٤ - وَعَن عِكْرِمَة -رضي الله عنه- قَالَ كانَ ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- يَقُول إِن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- نهى عَن طَعَام المتباريين أَن يُؤْكَل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَقَالَ أَكثر من رَوَاهُ عَن جرير لَا يذكر فِيهِ وَابْن عَبَّاس يُرِيد أَن أَكثر الروَاة أَرْسلُوهُ قَالَ الْحَافِظ الصَّحِيح أَنه عَن عِكْرِمَة عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- مُرْسل المتباريان هما المتماريان المتباهيان (٢).

قوله: وعن عكرمة -رضي الله عنه- عكرمة (٣): هو مولى ابن عباس، هو: أبو عبد الله فكرمة مولى ابن عباس الهاشمي المدني، أصله بربري من بلاد المغرب وهو من كبار التابعين، سمع الحسن بن علي وأبا قتادة وابن عباس وابن عمر وغيرهم، قال ابن معين: فكرمة ثقة، قال: وإذا رأيت من يتكلم في عكرمة


(١) شرح النووي على مسلم (١٨/ ١٢٠ - ١٢١).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٧)، وأبو داود (٣٧٥٤)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٤٠ رقم ١١٩٤٢)، وابن عدى (٢/ ٢٧٠)، والحاكم (٤/ ١٢٨ - ١٢٩)، والبيهقي في الشعب (٨/ ١٨١ رقم ٥٦٦٦)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٢٢٢، الخطيب في تاريخ بغداد ٤/ ٣٩٢. قال أبو داود: "أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس"، وهارون النحوي، ذكر فيه ابن عباس، أيضا وحماد بن زيد، لم يذكر ابن عباس. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢١٥٨)، والصحيحة (٦٢٧).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٤١ ترجمة ٤٢١).