للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

موضع نجس تنجست ولا بد من غسلها إن أمكن، فإن تعذر تطهيرها أطعمها حيوانا أي هرة أو كلبا، ولا يدعها للشيطان والله أعلم (١).

تنبيه: وإنما قال: "ولا يدعها للشيطان" لأن فيه إضاعة نعمة الله والاستحقار بها من غير ما بأس ثم إنه من خلاق المتكبرين وذلك من عمل الشيطان (٢).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه" سيأتي الكلام على لعق الأصابع، وأما المنديل فمعروف وهو بكسر الميم.

قوله: "فإنه لا يدري في أي طعامه البركة" وتقدم الكلام على معنى البركة في الحديث قبله والله أعلم.

تنبيه: روى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا تجعلوا المنديل الذي تمسحون به أيديكم من الغمر في بيوتكم الذي تبيتون فيه ولا القمامة التي تقم من النهار فإنهما مقعد الشيطان" (٣) ذكره صاحب الفردوس ولم يخرجه ولده، والمراد بالغمر ما يكون في اليد من ريح الطعام والزفر، والمراد بالقمامة الكناسة.


(١) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٢٠٤).
(٢) الميسر في شرح المصابيح (٢/ ٩٥٢) للتوربشتي.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في الجامع (١٩٨٢٥)، وعبد بن حميد (١١٠٨)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، وابن عدى في الكامل (٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥) من طريق حرام بن عثمان عن ابني جابر عن أبيهما.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح والمتهم به حرام قال مالك والنسائي ليس بثفة وقال الفلاس متروك الحديث وقال الشافعي ويحيى والسعدي الحديث عن حرام حرام. وقال الألباني في الضعيفة (١٨٤١): ضعيف جدا.