للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو كذلك في كتاب سلاح المؤمن (١) أيضًا أتى في لفظ: "وما تأخر" في اللبس، ولم يأت في الأكل، وكأنه والله أعلم لدوام نفع اللبس بخلاف الطعام فإنه سريع الاستخلاف لكن ظاهر هذا الحديث أنه كلما لبس ثوبا قاله سواء كان الثوب جديدا أو معتاد اللبس، وهذا فيه بشرى عظيمة لقائل ذلك، أ. هـ قاله في الديباجة.

٣٢٧١ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن الله ليرضى عَن العَبْد أَن يَأْكُل الْأكلَة فيحمده عَلَيْهَا وَيشْرب الشربة فيحمده عَلَيْهَا رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه الْأكلَة بِفَتْح الْهمزَة الْمرة الْوَاحِدَة من الْأكل وَقيل بِضَم الْهمزَة وَهِي اللُّقْمَة (٢).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها" قال الحافظ: الأكلة بفتح الهمزة المرة الواحدة من الأكل، وقيل: بضم الهمزة وهي اللقمة، أ. هـ، وقال غيره هي الغدوة أو العشي، ويحتمل هنا الوجهان الفتح الضم ورجح بعضهم هنا الفتح وقال


(١) سلاح المؤمن (ص ٣٩٧ رقم ٧٢٩).
(٢) أخرجه مسلم (٨٩ - ٢٧٣٤)، والترمذي (١٨١٦) والنسائي في الكبرى (٦٨٧٢). وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد رواه غير واحد عن زكريا بن أبي زائدة نحوه، ولا نعرفه إلا من حديث زكريا بن أبي زائدة. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢١٦٥)، الصحيحة (١٦٥١).