للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عياض (١): بعد حكاية الوجهين الضم اللقمة وبالفتح الأكل [والأوجه] هنا الضم، قال أبو عبيد: والأكلة بال [ضم] وبالكسر [الغيبة] والأكلة بالهمز وبالكسر الهيئة، أ. هـ، يقال: إنه [أكل] أكلة وإكلة، قال العلماء: من السنة أن يحمد الله تعالى إذا فرغ من الطعام ولا يرفع صوته بالجهر إلا أن يكون جلساؤه قد فرغوا من الأكل لأن في رفع الصوت منعا لهم من الأكل فيشرع ذكر الله تعالى على الأكل والشرب في الطعام فإن المشروع في الأكمل والشرب أن يسمي الله تعالى في أوله ويحمده في آخره لهذا الحديث المذكور وهو حديث أنس، وقد روى أن من سمى الله على أول طعامه وحمد الله على آخره فقد أدى ثمنه ولم يسأل بعد عن شكره ذكره ابن رجب (٢).

تنبيه: فإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابا على ذلك، كما إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة، قال أبو العالية: الصائم في عبادة ما لم يغتب أحدا وإن كان نائما على فراشه، قال: فكانت حفصة تقول: يا حبذا عبادة وأنا نائمة على فراشي ذكره ابن رجب أيضًا (٣).

٣٢٧٢ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ خرج أَبُو بكر بالهاجرة إِلَى الْمَسْجِد فَسمع عمر فَقَالَ يَا أَبَا بكر مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة قَالَ مَا أخرجني إِلَّا مَا أجد من


(١) مشارق الأنوار (١/ ٣٠).
(٢) لطائف المعارف (ص ٢٨٩ - ٢٩٠).
(٣) لطائف المعارف (ص ١٥٧).