للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يجازيه قَالَ وَإِن أَبَا أَيُّوب لم يسمع ذَلِك فَقَالَ عمر -رضي الله عنه- إِن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرك أَن تَأتيه غَدا فَأَتَاهُ من الْغَد فَأعْطَاهُ وليدته فَقَالَ يَا أَبَا أَيُّوب اسْتَوْصِ بهَا خيرا فَإنَّا لم نر إِلَّا خيرا مَا دَامَت عندنَا فَلَمَّا جَاءَ بهَا أَبُو أَيُّوب من عِنْد رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَا أجد لوَصِيَّة رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- خيرا لَهُ من أَن أعْتقهَا فَأعْتقهَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه كِلَاهُمَا من رِوَايَة عبد الله بن كيسَان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (١).

حاق الْجُوع بحاء مُهْملَة وقاف مُشَدّدَة هُوَ شدته وكلبه.

قوله: وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، تقدم.

قوله: خرج أبو بكر بالهاجرة إلى المسجد، الحديث، الهاجرة هي شدة الحر نصف النهار عقب الزوال، قيل: سميت هاجرة من الهجر وهو الترك لأن الناس يتركون التصرف حينئذ لشدة الحر ويقيلون فيه وهو استحباب المبادرة بالصلاة أول الوقت قاله النووي في شرح مسلم (٢).

قوله: فسمع بذلك عمر -رضي الله عنه-، فقال: يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أخرجني إلا ما أجد من حاق الجوع، قال: وأنا والله ما أخرجني


(١) أخرجه ابن حبان (٥٢١٦)، والطبراني في الصغير (١/ ١٢٤ - ١٢٥ رقم ١٨٥) والأوسط (٢/ ٣٦٥ - ٣٦٦ رقم ٢٢٤٧) ومن طريقه الضياء في المختارة ١٢/ ١٢١ - ١٢٤ (١٤٧ و ١٤٨ و ١٤٩)، والحاكم مختصرا (٤/ ١٠٧). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٨: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه عبد الله بن كيسان المروزي، وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٣٠٣).
(٢) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٤٥).