للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال حديث حسن غريب وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد قال الحافظ ومعنى قوله ذبح بغير سكين أن الذبح بالسكين يحصل به إراحة الذبيحة بتعجيل إزهاق روحها فإذا ذبحت بغير سكين كان فيه تعذيب لها وقيل إن الذبح لما كان في ظاهر العرف وغالب العادة بالسكين عدل - صلى الله عليه وسلم - عن ظاهر العرف والعادة إلى غير ذلك ليعلم أن مراده - صلى الله عليه وسلم - بهذا القول ما يخاف عليه من هلاك دينه دون هلاك بدنه ذكره الخطابي ويحتمل غير ذلك (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال ابن إسحاق: حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسميت في الإسلام عبد الرحمن، وإنما كناني أبي أبا هريرة لأني كنت أرعى غنما فوجدت هرة فحملتها في كمي فقال أبي: أنت أبو هريرة، وروي ابن سعد (٢):


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٤/ ٥٤٢ (٢٢٩٨٠) و ٤/ ٥٤٣ (٢٢٩٨٧)، وأحمد ٢/ ٣٢٣٠ (٧٢٦٦) و ٢/ ٣٦٥ (٨٨٩٨)، وابن ماجه (٢٣٠٨)، وأبو داود (٣٥٧١) و (٣٥٧٢)، والترمذي (١٣٢٥)، والنسائي في الكبرى (٥٨٩٢ - ٥٨٩٥). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال الألباني: حسن صحيح الروض النضير ١١٣٦، المشكاة ٣٧٣٣، صحيح الترغيب ٢١٧١.
(٢) في الأصل أبو كبير العبدى وإنما هو أبو كثير الغبرى كما في الطبقات (٤/ ٣٢٨). وهو السحيمي الغبري اليمامي الأعمى قيل اسمه يزيد بن عبد الرحمن الضرير وقيل يزيد بن عبد الله بن اذينه وقيل بن غفيلة قال أبو عوانة الإسفرائيني أنه أصح من أذينة روى عن أبيه وأبي هريرة وعنه ابنه زفر ويحيى بن أبي كثير وعكرمة بن عمار وعبد الله بن بدر السحيمي وموسى بن نجدة وعقبة بن التوأم والأوزاعي وغيرهم قال أبو حاتم وأبو داود والنسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب (١٢/ ٢١١ ترجمة ٩٧٥).