للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعنه تقدم الكلام عليه.

قوله: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تؤمرن على اثنين ولا تلين مال يتيم" ولا أبلغ في النهى عن الولاية من ذلك وذمها. أ. هـ. ذكره في الحدائق.

وإنما نهاه عن ذلك لما رآه من ضعفه وهو - صلى الله عليه وسلم - يحب هذا لكل ضعيف، وإنما كان يتولى أمور الناس، لأن الله قواه على ذلك، وأمره بدعاء الخلق كلهم إلى طاعته، وأن يتولى سياسة دينهم ودنياهم. ذكره ابن رجب الحنبلى (١).

٣٢٩٥ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة

رواه البخاري والنسائي (٢).

قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام عليه.

قوله: "إنكم ستحرصون على الإمارة" تقدم الكلام على الإمارة وأنها الولاية.

قوله: "وستكون ندامة يوم القيامة" أي في حق من لم يكن لها أهلا أو كان أهلا ولم يعدل فيها فيخزيه الله ويندم على ما فرط كما تقدم.

قوله: "فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة" الفطم قطع الصبى عن الرضاع


(١) جامع العلوم والحكم (١/ ٣٠٥).
(٢) أخرجه البخاري (٧١٤٨)، والنسائي ٦/ ٦٣٩ (٤٢٤٩) و ٨/ ٢٨٠ (٥٤٢٩) والكبرى (٥٨٩٦) و (٧٧٨٨) و (٨٦٩٤)، وابن حبان (٤٤٨٢).