للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمه فاطمة له ومنه اشتقت فاطمة وبئست الفاطمة استعارة للعزل؛ لأنه قطع لاستدرار فوائد الإمارة ولذتها (١).

وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - المرضعة مثلا لإمارة وما يصل إلى الرجل فيها من المنافع واللذات، وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - الفاطمة مثلا للموت الذي يهدم عليه تلك اللذات ويقطع منافعها عنه وتبقي الحسرة والتبعة والله أعلم (٢).

فنعمت المرضعة يعني أول الإمارة.

٣٢٩٦ - وعن أبي هريرة أيضًا - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلون بين السماء والأرض وإنهم لم يلوا عملا رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد (٣).

٣٢٩٧ - وفي رواية له وصحح إسنادها أيضًا قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ليوشكن رجل أن يتمنى أنه خر من الثريا ولم يل من أمر الناس شيئا (٤).


(١) مطالع الأنوار (٥/ ٢٣٦).
(٢) النهاية (٢/ ٢٣٠)، وتحفة الأبرار (٢/ ٤٥٩).
(٣) أخرجه الطيالسي (٢٦٤٦)، وأحمد ٢/ ٣٥٢ (٨٧٤٧) و ٢/ ٥٢١ (١٠٩١٠)، وأبو يعلى (٦٢١٧)، والأصم في مجموعه (٣٠٠)، وابن حبان (٤٤٨٣)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامى والكنى (٤/ ١١)، والبغوى في شرح السنة (٢٤٦٨). وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٠٠: رواه أحمد، ورجاله ثقات في طريقين من أربعة، ورواه أبو يعلى والبزار. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٧٨٨) و (٧٨٩) و (٢١٧٩).
(٤) أخرجه إسحاق (٣٦٣)، وأحمد ٢/ ٣٧٧ (٩٠٢٣) و ٢/ ٥٢٠ (١٠٨٨٨)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير - السفر الثاني ١/ ٤٦٧ (١٧٩٣)، والبزار (٩٦٢٩)، وابن المنذر =