للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسلم يوم الفتح، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، كان اسمه عبد الكعبة، وقيل: عبد كلال، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن، سكن البصرة، وغزا خراسان في زمن عثمان، وفتح سجستان، وكابل، وفتح سجستان سنة ثلاث وثلاثين. روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة عشر حديثا، اتفقا على حديث، وانفرد مسلم بحديثين. وليس لعبد الرحمن بن سمرة سوى حديث واحد في أبواب الكفارات في باب الحلف بغير الله. توفى سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين بالبصرة، وقيل: بمرو، وأنه أول من دفن بمرو من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والصحيح الأول، وكان رضى الله عنه متواضعا، فإذا وقع المطر لبس برنسا، وأخذ المسحاة، وكنس الطريق، ومناقبه كثيرة مشهورة.

قوله: "قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة" الإمارة بكسر الهمزة وبفتحها العلامة وقيل إمرة بكسر الهمزة وسكون الميم وأما الأمرة بالفتح فهى المرة الواحدة من الأمر وأمر فلان بكسر الميم وضمها صار أميرا (١). قال النووي: قال الزجاج في تفسيره (٢): كل ما اشتمل عليك أو اشتملت عليه فإنه يكون بالكسر مثل ما اشتمل عليك كالعمامة والعصابة واللفافة ومثال الثاني الولاية والإمارة والسعاية وكذلك الإمرة.

والمسئلة السؤال ونهى أن يسأل الإنسان الإمارة وما في معناها.

قوله: "فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها" هكذا هو في أكثر النسخ وكلت إليها وفي بعضها أكلت إليها


(١) الصحاح للجوهري (٢/ ٥٨٠) ورياض الأفهام (٥/ ٢٧٢).
(٢) معاني القرآن (١/ ٨٣ - ٨٤)، وتهذيب الأسماء واللغات (٤/ ٩٣ - ٩٤).