قوله:"ورجل ذكر الله خاليًا" فيه الحث على البكاء من خشية الله، وقد جاء في الحديث أن الله حرم على عينين على النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله، وفي الأثر: لو أن رجلا بكى في أمة من الأمم لرحم الله ببكائه تلك الأمة، وقد اشتهر أن آدم - صلى الله عليه وسلم - بكى بعد نزوله يعني من الجنة ثلاثمائة عام وأن داود - صلى الله عليه وسلم - بكى حتى نبت المرعى من دموعه وأن يحيى - صلى الله عليه وسلم - بكى حتى أخدَّ الدمع في وجهه أخدودًا، ذكر جميع تفسير هذا الحديث ابن عقيل الحنبلي في شرح الأحكام.
٣٣٠١ - وعنه - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين رواه أحمد في حديث والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما (١).
(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١/ ٢٨٠)، والطيالسى (٢٧٠٧)، والضبى في الدعاء (١٢٨)، والحميدي (١١٥٠)، وإسحاق (٣٠٠)، وأحمد ٢/ ٣٠٥ (٨١٥٨) و ٢/ ٤٤٥ (٩٨٧٤)، وابن ماجه (١٧٥٢)، والترمذي (٢٥٢٦) و (٣٥٩٨)، وابن خزيمة (١٩٠١)، والخرائطى في مساوئ الأخلاق (٥٨٧)، وابن حبان (٣٤٢٨) و (٧٣٨٧) والطبراني في الدعاء (١٣١٥) والأوسط (٧/ ١٤٤ - ١٤٥ رقم ٧١١١)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٤٨١ - ٤٨٢ رقم ٦٣٩٣) و (٨/ ٢٨٠ رقم ١٦٦٤٨) و (١٠/ ١٥٠ رقم ٢٠١٦٣) والشعب (٩/ ٣١١ رقم ٦٦٩٩)، والبغوى (١٣٩٥). قال الترمذي: هذا حديث حسن وسعدان القبي هو: سعدان بن بشر. وقد روى عنه عيسى بن يونس، وأبو =