للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشّعب وَغَيرهَا وَقد رُوِيَ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن كثير بن قيس عَن يزِيد بن سَمُرَة عَنهُ وَعَن الأوْزَاعِيّ عَن عبد السَّلَام بن سليم عَن يزِيد بن سَمُرَة عَن كثير بن قيس عَنهُ قَالَ البُخَارِيّ وَهَذَا أصح وَرُوِيَ غير ذَلِك وَقد اخْتلف فِي هَذَا الحَدِيث اخْتِلَافا كثيرا ذكرت بعضه فِي مُخْتَصر السّنَن وبسطتة فِي غَيره وَالله أعلم (١).

قوله: وعن أبي الدرداء، أبو الدرداء، اسمه: عويمر، وقيل: عامر، وتقدم الكلام على مناقبه - رضي الله عنه -، وسيأتي الكلام عليه أيضًا مبسوطًا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا" أي: يطلبه، فاستعار له اللمس "سهل الله له طريقا إلى الجنة"، تقدم الكلام عليه، ويحتمل أن يكون المراد: الطريق الحسية والمعنوية، وهي الطريق الموصلة إلى تكرير وحفظ ومطالعة ومراجعة ومذاكرة ومدارسة ونحو ذلك (٢).

قوله: "وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع" الحديث، اختلف الناس في المراد بالملائكة، فقيل: المراد بهم عموم


(١) أخرجه أحمد ٥/ ١٩٦ (٢١٧١٥ و ٢١٧١٦)، والدارمى (٣٥٤)، وأبو داود (٣٦٤١) و (٣٦٤٢)، والترمذي (٢٦٨٢)، وابن ماجه (٢٢٣) و (٢٣٩)، وابن حبان (٨٨)، والبيهقي في الآداب (٨٦٢) والأربعون (٣) والمدخل (٣٤٧ و ٣٤٨) والشعب (٣/ ٢٢٠ - ٢٢١ رقم ١٥٧٣ و ١٥٧٤)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١٧٢ و ١٧٣ و ١٧٤ و ١٧٥ و ١٧٦ و ١٧٧ و ١٧٨)، والخطيب في الرحلة في طلب الحديث (٤). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٧٠).
(٢) جامع العلوم والحكم (٣/ ١٠١٦).