للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الملائكة، وقيل المراد: الكرام الكاتبون (١)؛ وقوله: "لتضع أجنحتها لطالب العلم" قيل معناها: أنها تتواضع لطالب العلم توقيرا لعلمه وتليين الجانب له والانقياد، وذلك مثل قوله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢١٥)} (٢) أي: تواضع لهم، وقيل: معنى وضع الجناح هو عبارة عن ترك الطيران والنزول للذكر كما في الحديث الآخر: "إلا نزلت عليهم السكينة وحفت بهم الملائكة"، وقيل: معناه بسط الأجنحة حقيقة وهي فرشها تحت قدمي طالب العلم لتحمله عليها وتبلغه حيث يقصد من البلاد أو المواضع في طلب العلم (٣)، وقيل: المراد بذلك المعونة وتيسير السعي في طلب العلم (٤)، وقيل: تبسطها بالدعاء لطالب العلم بدلا من الأيدي (٥) لأن جناح الطائر يده (٦).


(١) الميسر (١/ ١٠٣).
(٢) سورة، الآية:
(٣) معالم السنن (١/ ٦١) و (٤/ ١٨٣).
(٤) شرح السنة (١/ ٢٧٧)، وشرح المشكاة (٢/ ٦٧٣) للطيبى.
(٥) المجموع المغيث (١/ ٣٦٣)، ومفتاح دار السعادة (١/ ٦٤).
(٦) ذكر في هامش الأصل: (وليست هذه الخصوصية لأحد من عباد الله إلا لطالب العلم، فما ظنك بالأخيار منهم، والربانيين، جعلنا الله تعالى منهم، وفيهم الربانيون العلماء، قيل: سموا بذلك لقيامهم بالكتب والعلم، وقيل: نسبوا إلى علم الرب، وقيل: نسبوا إلى العلم بالرب، وقيل: لأنهم أصحاب العلم والديانة، فحسبك بمن توقره الملائكة وتدعوا له وتستغفر، ولولا ما علمت الملائكة أن منزلته منزلة عظيمة عند الله ما وقرته، ولو لم يكن في طلب العلم إلا دعاء الملائكة له لكان جزيلا بأن ينافس فيه، فإن أخذ ما يرغب في دعوة =