للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المستعان. أ. هـ، قاله في حدائق الأولياء (١)، ورواه أبو عوانة في صحيحه وقال فيه: "من ولي منهم شيئا فشق عليهم فعليه بهلة الله" قالوا: وما بهلة الله؟ قال: "لعنة الله"، البهلة: بضم الباء وفتحها، والمباهلة الملاعنة وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا لعنة الله على الظالم منا، قاله ابن الأثير ومنه حديث ابن الصبغاء قال: الذي بهله بريق أي الذي لعنه ودعا عليه وبريق اسم رجل (٢).

٣٣٣٤ - وعن أبي عثمان قال كتب إلينا عمر - رضي الله عنه - ونحن بأذربيجان يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير رواه مسلم (٣).

قوله: وعن أبي عثمان، أبو عثمان اسمه (٤) [عبد الرحمن بن مل بضم أوله وكسر اللام ابن عمرو بن عدي النهدي أبو عثمان الكوفي، نزيل البصرة، أسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصدق إليه ولم يره، يروى عن عمر وعلي وأبي ذر وعنه قتادة وأيوب وأبو التياح والجريري وخلق وثقه ابن المديني وأبو حاتم والنسائي وصحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة، وكان يقول أتت علي


(١) حدائق الأولياء (١/ ٥٨٥).
(٢) النهاية (١/ ١٦٧).
(٣) أخرجه مسلم (١٢ و ١٣ - ٢٠٦٩).
(٤) تهذيب الكمال (١٧/ الترجمة ٣٩٦٨، وتذهيب تهذيب الكمال ٦/ الترجمة ٤٠٤١، وتهذيب التهذيب ٦/ الترجمة ٥٤٩.