للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أخاف على أمتي من أعمال ثلاثة: زلة عالم، وحكم جائر" أي حاكم جائر "وهوى متبع" تقدم ذلك والهوى الميل.

٣٣٣٣ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به رواه مسلم والنسائي ورواه أبو عوانة في صحيحه وقال فيه من ولي منهم شيئا فشق عليهم فعليه بهلة الله قالوا يا رسول الله وما بهلة الله قال لعنة الله قال الحافظ ويأتي في باب الشفقة إن شاء الله (١).

قوله: وعن عائشة - رضي الله عنها -، تقدم الكلام عليها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه" أي عسر عليهم وأوصل المشقة إليهم، هذا الحديث من أبلغ الزواجر المشقة على الناس وأعظ الحث على الرفق بهم، وقد تظاهرت الأحاديث بهذا المعنى (٢)، أ. هـ، ذكره المنذري في الحواشي، ففيه الدعاء على من شق عليهم بتشديد أو غيره، والدعاء لمن رفق بهم فليحترز ولي الأمر والله


(١) أخرجه أحمد ٦/ ٩٣ (٢٦٨٤٠) و ٦/ ٢٥٨ (٢٦٨٥٣)، ومسلم (١٩ - ١٨٢٨)،، والنسائي في الكبرى (٨٨٢٢)، وأبو عوانة (٧٤٦٤)، وابن حبان (٥٥٣)، والطبراني في الأوسط (٩/ ١٧٢ - ١٧٣ رقم ٩٤٤٩) والشاميين (١١٠٨)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٧٤ رقم ١٧٩١٣) و (١٠/ ٢٣١ رقم ٢٠٤٦٦). قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به حرملة بن عمران.
(٢) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٣).