٣٤٦٦ - وَعَن جَابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قَالَ مر حمَار برَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كوي فِي وَجهه يفور منخراه من دم فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الله من فعل هَذَا ثمَّ نهى عَن الكي فِي الْوَجْه وَالضَّرْب فِي الْوَجْه رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مُخْتَصرا وَصَححهُ وَالْأَحَادِيث فِي النَّهْي عَن الكي فِي الْوَجْه كَثِيرَة (١).
قوله: وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدم.
قوله: مر حمار برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كوي في وجهه يفور منخراه من دم، الحديث، المنخر: بفتح الميم وكسرها والخاء مكسورة في الحالين.
قوله: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله من فعل هذا ثم نهى عن الكي في الوجه والضرب في الوجه" ونهي عن الكي، وصح عنه أنه كوى سعد بن معاذ وغيره، فقيل: النهي على الكراهة، وقيل: إنما نهى عن كي الصحيح خوف نزول الداء، وأما ما فعله بعد وجود الداء فتركه أفضل لمن قوي توكله وفعله جائز والله أعلم، وأما الضرب في الوجه، فتقدم الكلام عليه.
* * *
(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٧٥)، ومسلم (١٠٦ - ٢١١٦)، وأبو داود (٢٥٦٤)، والترمذي (١٧١٠)، وأبو يعلى (٢٠٩٩) و (٢١٤٨)، وابن حبان (٥٦٢٠) و (٥٦٢٦) و (٥٦٢٧) و (٥٦٢٨). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الألباني: صحيح - "الإرواء" (٢١٨٥)، "الصحيحة" (٢١٤٩) "صحيح الترغيب" (٢٢٩٥).