للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٣٨ - وعنه أيضًا - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة رواه مسلم والطبراني وزاد كنصحه وجهده لنفسه (١).

قوله: وعنه أيضًا - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم" أي: لا يشق على نفسه في حفظهم ولا ينصح لهم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا لم يدخل معهم الجنة" أي وقت دخولهم بل يدخر عنهم عقوبة له إما في النار وإما في الحساب وإما غير ذلك فهو محمول على أحد أمرين إما على جنة مخصوصة من أشرف الجنان وإما على الدخول معهم عند ابتداء دخولهم فكأنه يؤخر للحساب والعذاب (٢)، أ. هـ قاله المنذري في الحواشي ففي هذه الأحاديث وجوب النصيحة على الوالي لرعيته والاجتهاد في مصالحهم والنصيحة لهم في دينهم ودنياهم، ودل الحديث أيضًا على وعيد شديد من غش الرعية من الرعية ففيه تحذير كل


(١) أخرجه مسلم (٢٢ - ١٤٢)، وأبو عوانة (١٥٨) و (٧٤٨٣)، والطبراني في الصغير (١/ ٢٨٢ رقم ٤٦٥)، والبيهقي في الاعتقاد (ص ٢٤٠) والصغير (٣/ ٣٦٦ رقم ٢٧٧٢) والكبرى (٩/ ٧٠ - ٧١ رقم ١٧٩٠١) والشعب (٩/ ٤٧٢ رقم ٦٩٧٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٤٩٣).
وقال الطبراني: لم يروه عن عبد الرحمن بن معقل إلا السري تفرد به أبو نوح. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٠٥).
(٢) كشف المشكل (٢/ ٤٠).