وقال البزار: وهذا الحديث أمسكنا عن إسناده لأن في إسناده رجالا ضعافا، والكلام عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يعرف فأمسكنا عن ذكره لأنه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين". ولو ذهبنا أن نتتبع الأحاديث التي كلامها عن غير أبي بكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما لأبي بكر فيه كلمة يذكرها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تأولها متأول بذكر أبي بكر لكثر ذلك، أو لو ذكرنا كل ما روي عن أبي بكر مرسل ومنكر وضعيف الإسناد إلى أبي بكر لكثر ذلك وقبح المسند، فذكرنا من ذلك ما لا يعيبه الحليم من أصحاب الحديث ولا يتعجب منه الجاهل. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه بكر بن خنيس قال الدارقطني: متروك. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٣٢: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. وضعفه جدا الألباني في الضعيفة (٦٦٥٢) وضعيف الترغيب (١٣٤٠). (٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٦٢ الترجمة ٦٩٧).