للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التفريق بينهما على ما ذكرنا، ومتى وصل الحرص على المال إلى هذه الدرجة نقص بذلك الدين والإيمان نقصا بينا فإن منع الواجبات وتناول المحرمات ينقص بها الدين والإيمان بلا ريب حتى لا يبقى منه إلا القليل جدا، أ. هـ.

وقال جماعة: الشح أشد البخل وأبلغ في المنع من البخل وقيل هو البخل مع الحرص وقيل البخل بالمال خاصة والشح بالمال والمعروف، وقيل: الشح الحرص على ما ليس عنده والبخل بما عنده والله أعلم (١).

وقد عزل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا لبخله وهو الجد بن قيس وأعطي في يوم واحد وهو يوم حنين قيمة خمس مائة ألف ألف، ذكره اللغوي الزاهد أبو الحسن بن فارس في كتاب المبني في أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - من تأليفه وحمل إليه تسعون ألف درهم وضعت على حصير ثم قام إليها فقسمها فما رد سائلا حتى فرغ منها قاله في العلم المشهور (٢).

٣٣٥٧ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظلم ظلمات يوم القيامة رواه البخاري ومسلم والترمذي (٣).

قوله: وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.


(١) النهاية (٢/ ٤٤٨).
(٢) أسماء النبي ومعانيها (اسم القثم) [طبع ضمن مجلد ٨/ ع ٣ ص ٣٤٠).
(٣) أخرجه البخاري (٢٤٤٧)، ومسلم (٥٧ - ٢٥٧٩)، والترمذي (٢٠٣٠)، وأبو عوانة (١١٢٦١).