للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النار بالشفاعة، فقد يخرج منها يوما ما برحمة الله. وقد ورد خبر الصادق بأنه لا يضيع إيمان من مات عليه. فيكون ما أوعده بأن شفاعته لا تناله، تلحقه بأن يطول بقاؤه في النار، ولا يخرج منها مع من يخرج منها بالشفاعة (١)].

٣٣٦٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ويقول والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما رواه أحمد بإسناد حسن (٢).

قوله: وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله" سيأتي الكلام على هذه الألفاظ في بابه.

٣٣٦٣ - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد هود ٢٠١ رواه البخاري ومسلم والترمذي (٣).

قوله: وعن أبي موسى - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته" الحديث، ومعنى يملي يمهل ويؤخر ويطيل له في المدة، والإملاء هو الإمهال والتأخير وإطالة العمر


(١) البعث والنشور (ص ٦٤).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٦٨ (٥٤٥٥ و ٥٤٥٦). وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٣١٦: رواه أحمد وإسناده حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢١٩) و (٣٤٩٥).
(٣) أخرجه البخاري (٤٦٨٦)، ومسلم (٦١ - ٢٥٨٣)، والترمذي (٣١١٠)، وابن ماجه (٤٠١٨)، وابن حبان (٥١٧٥).