للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو مشتق من الملوة وهي المدة والزمان والملوة بضم الميم وكسرها وفتحها وخفيفة الإملاء الإبقاء والإطالة والترفيه في العمر (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا أخذه لم يفلته" أي: لم يطلقه ولم ينفلت منه أي لم يقدر على الخلاص والفرار قال الشافعي: ويجوز أن يكون بمعنى لم يفلته منه أحد أي لم يخلصه كذا في النهاية والأوجه الثاني: قال أهل اللغة يقال أفلته أطلقه وأفلته تخلص منه والله أعلم ومنه الحديث أن رجلا شرب خمرًا فسكر فانطلق به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما حاذى دار العباس انفلت فدخل عليه فذكر له ذلك فضحك و [قال: أفعلها؟ ولم يأمر] فيه بشيء (٢)، أ. هـ.

سؤال: ما الحكمة في إمهال الله تعالى العصاة؟ قيل: ليرى العباد أن العفو والإحسان أحب إليه من الأخذ والانتقام وليعلموا غاية شفقته وبره وكرمه، أ. هـ، قاله ابن العماد في كتاب كشف الأسرار (٣).


(١) إكمال المعلم (٨/ ٥٢) وشرح النووي على مسلم (١٣/ ١٣٧)، والنهاية (٤/ ٣٦٣).
(٢) النهاية (٣/ ٤٦٦) وشرح النووي على مسلم (١٦/ ١٣٧). والحديث أخرجه أبو داود (٤٤٧٦) والنسائي في الكبرى (٥٢٧١) و (٥٢٧٢)، والطبراني (١١/ ٢٣٥ رقم ١١٥٩٧)، والحاكم (٤/ ٣٧٥)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٥٤٦ رقم ١٧٥٠٩ و ١٧٥١٠). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (جـ ١٢ ص ٧٢): خرجه أبو داود، والنسائي بسند قوي. وضعفه الألباني في المشكاة (٣٦٢٢). قال أبو داود: هذا الحديث مما تفرد به أهل المدينة.
(٣) كشف الأسرار عما خفى عن الأفكار (لوحة ١٣).