للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٦٥ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه رواه البخاري والترمذي وقال في أوله رحم الله عبدا كانت له عند أخيه مظلمة في عرض أو مال الحديث (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم" الحديث، تقدم ذكر المظلمة قال ابن مالك: يقال مظلمة بفتح اللام وكسرها والكسر أشهر وقد روى بالضم أيضًا وهي اسم ما أخذ منك بغير حقه، قاله الكرماني (٢).

والعرض موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره كذا في النهاية (٣) وذكر في الفائق (٤) عرض الرجل جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عليه أن ينتقص (ويثلب عليه) وعرض الوادي جانبه.

وقوله: "فليتحلله منه اليوم" الحديث، ومعنى فليتحلله: أي ليسأله أن


(١) أخرجه البخاري (٢٤٤٩) و (٦٥٣٤)، والترمذي (٢٤١٩)، وابن حبان (٧٣٦١ و ٧٣٦٢).
(٢) الكواكب الدرارى (١١/ ٢١).
(٣) النهاية (٣/ ٢٠٩).
(٤) الفائق (٢/ ٤١٢).