للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يجعله في حل من قبله يقال تحللته واستحللته إذا سألته أن يجعلك في حل (١).

قال في شرح السنة (٢): ومعناه أن يقطع دعواه ويترك مظلمته فإن ما حرمه الله تعالى من الغيبة لا يمكن تحليله، وإذا تحلل من المال فإنما يصح إذا كان معلوما وكان دينا أو منفعة عين استوفاها غصبا فإن كانت العين التي غصبها قائمة فلا يصح التحلل منها إلا بهبة وقبول مع قبض وقال بعض أهل العلم ثم إن الرجل إذا اغتاب غيره فإن بلغه ذلك فلا بد من أن يستحله وإن لم يفعله فإنه يستغفر الله تعالى ولا يخبره من ذلك شيئا والله أعلم.

٣٣٦٦ - وعن أبي هريرة أيضًا - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار، رواه مسلم والترمذي (٣).


(١) شرح السنة (١٤/ ٣٥٩) وكشف المناهج والتناقيح (٤/ ٣٥٤).
(٢) شرح السنة (١٤/ ٣٥٩ - ٣٦٠).
(٣) أخرجه مسلم (٥٩ - )، والترمذي (٢٤١٨)، وابن حبان (٤٤١١) و (٧٣٥٩). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.