للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طلحة، اسمه عبد الله وأبو طلحة الأنصاري الصحابي المشهور الأنصاري النجاري المدني التابعي الكبير أخو أنس بن مالك لأمه، أمها: أم سليم بنت ملحان الصحابية الفاضلة، شهد مع علي صفين وقتل بفارس شهيدا، وقيل: توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك، وقال محمد بن سعد: كانت أم عبد الله حاملا به يوم حنين سنة ثمان من الهجرة ولم يزل ساكنا بالمدينة، وكان ثقة قليل الحديث.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته" يخذل معناه [يترك نصره ولا يمنع من اغتيابه.

"في موضع يُنتهك فيه حرمته" وانتهاكُها تناولُها بما لا يَحلُّ] (١).

٣٣٨٠ - وروي عن عبد الله يعني ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أمر بعبد من عباد الله يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال علام جلدتموني قال إنك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره رواه أبو الشيخ ابن حيّان في كتاب التوبيخ (٢).

قوله: وروي عن عبد الله يعني ابن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: "فلما ارتفع عنه وأفاق" أي تنحى وانكشف.


(١) شرح المصابيح لابن ملك (٦/ ٣٠٦).
(٢) أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (٣١٨٥)، وابن سمعون في الأمالى (٢١٢). وصححه الألباني في الصحيحة (٢٧٧٤) وصحيح الترغيب (٢٢٣٤).