٣٣٨٥ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات رواه ابن أبي شيبة موقوفا وهذا لفظه وهو أتم ورواه الطبراني وليس عنده ثلاث مرات ورجاله محتج بهم في الصحيح (١).
قوله: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.
قوله:"إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا"، الحديث، رواه ابن أبي شيبة كذا في الترغيب، ورواه ابن مردوية في كتاب الأدعية له، وزاد بعد قوله "من الجن والإنس" اللهم إنا نعوذ بك أن يفرط علينا أحد منهم أو يطغى، اللهم إن كان لي جارا إلى آخره، وليقل دعاء الكرب:"لا إله إلا الله الحليم الكريم" الخ، وتقدم في دعاء الحاجة، وينبغي أن يضيف إلى هذا الحديث ما روى عن أبي موسى الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٢٣ (٢٩١٧٧)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٠٨)، والطبراني في الدعاء (١٠٦٠) والكبير (١٠/ ٢٥٨ رقم ١٠٥٩٩)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٤٧٣)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (١٢٧٢). قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٣٧ و ١٠/ ١٨٧: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٣٨).