للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأوزاعي والشافعي وغيرهم من العلماء الفضلاء، وإذا حضر العلماء عند السلطان فيما فيه الحاجة إليه قال خيرا ونطق بعلم كان حسنا وكان ذلك في رضوان الله إلى يوم يلقاه ولكنها مجالس الفتنة فيها أغلب والسلامة منها ترك ما فيها.

٣٣٨٨ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن (١).

قوله: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

فائدة: واختلف الناس في سن ابن عباس عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل عشر سنين وقيل ثلاث عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة وهو رواية سعيد بن جبير عنه قال الإمام أحمد بن حنبل وهو الصواب، قاله في مرآة الزمان.

قوله: "من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل" تقدم الكلام على هذا الحديث في حديث أبي هريرة أول الباب.

قوله: "من بدا جفا" أي من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب أي غلظ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٤٦٥ (٣٢٩٥٧)، وأحمد ١/ ٣٥٧ (٣٤٢٥)، والبخاري في التاريخ الكبير (٩/ ٧٠)، وأبو داود (٢٨٥٩)، والترمذي (٢٤٠٦)، والنسائي في المجتبى ٧/ ٧٨ (٤٣٤٩) والكبرى (٤٨٠٢)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٧٥ - ١٧٦ رقم ٥٥٦) والكبير (١١/ ٥٦ رقم ١١٠٣٠) وعنه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧٢).
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من حديث الثوري. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٤١)، والصحيحة (١٢٧٢).