للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عجرة (١): بضم العين وإسكان الجيم الأنصاري المدني كنيته أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: إسحاق من بني سالك بن عوف، وقيل: من غيرهم، وقيل: من حلفاء الأنصار شهد الحديبية

وفيه نزلت: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} (٢) الآية، روي عن النبي وعن عُمر وبلال، توفي سنة إحدى أو اثنين وخمسين، أ. هـ

وقال الشيخ تقي الدين الحصني (٣): فيه إشارة إلى الموت على غير التوحيد لأنه عليه الصلاة والسلام تبرأ منه وأخبر أنه لا يرد عليه الحوض وهذا شأن الكفار والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان" إلى آخره تقدم تفسير بعض هذه الألفاظ، وسيأتي الكلام على باقي ألفاظ هذا الحديث إن شاء الله تعالى.

وقوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية الترمذي: "أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء تكون من بعدي فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم" الحديث، ومن أعظم ما يخشى على من دخل على الملوك الظلمة أن يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم ولو بالسكوت عن الإنكار عليهم فإن من يريد بدخوله


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٦٨ ترجمة ٥٢٧). وزاد: روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة وأربعون حديثا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد مسلم بآخرين.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(٣) قمع النفوس (لوحة ٣٩).