للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: ومن الكبائر الخصومة في الباطل والإعانة عليه ومنه قوله في الحديث: "ومن أعان على خصومة لا يعلك أحق هي أم باطل فهو في سخط الله تعالى" قال ابن النحاس: قلت وأكثر وكلاء القاضي يخاصمون قبل معرفة الحق في أي جانب كان فهو داخلون فيمن أعان على خصومة لا يعلم أحق هي أم باطل وأكثرهم لا يرجع عن الخصومة وإن علم أن الحق في جانب خصمه وهم ممن لم يزل في سخط الله حتى يرجع، أ. هـ والله أعلم قاله ابن النحاس (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال" ردغة الخبال بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضًا وبالغين المعجمة. والخبال: بفتح الخاء المعجمة وبالباء الموحدة عصارة أهل النار أو عرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم (٢) وغيره قاله المنذري، وقال بعض العلماء: ردغة الخبال: موضع في جهنم هكذا قال في الصحاح (٣): والردغة بالتحريك الماء والطين والوحل الشديد وكذا الردغة بالتسكين وأهل الحديث يروونه بالتسكين لا غير، وردغة الخبال أي طينة الخبال أي عصارة أهل النار، وقيل: هي حياض تجمع صديد الموتى وعصارتهم.


(١) تنبيه الغافلين (ص ٣٠١ و ٣٠٢).
(٢) أخرجه مسلم (٧٢ - ٢٠٠٢)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٤٩٠ (٥٧٥٥) عن جابر.
(٣) الصحاح (٤/ ١٣١٨) و (٤/ ١٦٨٢)، والميسر (٣/ ٨٤٣)، وشرح المصابيح لابن ملك (٤/ ٢١٦).