للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يمكن قطع حلقومه ومريئه فهو كالبعير الناد الشارد الذي يند ويعجز عن ذبحه ونحره وإن جميع أجزائه وأعضائه مذبح كالصيد ما دام متوحشا فإذا رماه إنسان بسهم أو أرسل عليه جارحة فأصاب شيئا منها ومات به حل بالإجماع فالمتردي كالبعير الناد في حله بالرمي بلا خلاف عندنا، وفي حله بإرسال الكلب وجهان أصحهما لا يحل (١)، أ. هـ قاله ابن العماد في شرح عمدة الأحكام.

٣٣٩٩ - وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أيما رجل حالت شفاعته دون حد من حدود الله لم يزل في غضب الله حتى ينزع وأيما رجل شد غضبا على مسلم في خصومة لا علم له بها فقد عاند الله حقه وحرص على سخطه وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة وأيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء سبه بها في الدنيا كان حقا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال رواه الطبراني ولا يحضرني الآن حال إسناده وروى بعضه بإسناد جيد قال من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه (٢).


(١) روضة الطالبين (٣/ ٢٤٠)، وشرح النووي على مسلم (١٣/ ١٢٦)، والإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١٠/ ١٧٢).
(٢) أخرجه الطبري في صريح السنة (٣٨)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٨٠ رقم ٨٩٣٦) والكبير كما في جامع المسانيد (٩/ ٢٩١ رقم ١١٨٧١). قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٠١: رواه كله الطبراني في الكبير، وإسناد الأول فيه من لم أعرفه، ورجال الثاني ثقات. وقال في ٦/ ٢٥٩: رواه الطبراني في "المعجم الكبير" وفيه من لم أعرفه. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٣٥٩) وغاية المرام (٤٣٧).