للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حتى ينزع" معناه [ينتهي عن مخاصمته، يقال: نزع عن الأمر نزوعا إذا انتهى عنه].

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله" تقدم معناه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد فهو كشاهد زور ومن تحلم كاذبا كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة وليس بعاقد" تحلم أي قال أنه رأى في منامه كذا وكذا ولم يكن رأى شيئًا لأنه كذب على الله تعالى فإنه هو الذي يرسل ملك الرؤيا ليريه المنام.

قوله: "وسباب المسلم فسوق" ومنه حديث عائشة (١) فقد أعظم الفرية على الله تعالى أي الكذب والفرية هي الكذبة.

قال العلماء: لأن الرؤيا جزء من النبوة، والنبوة لا تكون إلا وحيا والكاذب في الرؤيا يدعى أن الله أراه ما لم يره وأعطاه جزءا من النبوة لم يعطه، والكاذب على الله أعظم فرية ممن كذب على غيره والله أعلم (٢).

قوله: "وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، أي: ساب المسلم فاسق، وفي الحديث أيضًا: "ولا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت


(١) أخرجه الترمذي (٣٠٦٨) و (٣٢٧٨) عن عائشة وأصله في الصحيح من روايتها وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ومسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة وهو: مسروق بن عبد الرحمن، وكذا كان اسمه في الديوان.
(٢) الكواكب الدرارى (١٤/ ١٢٠).