للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى ابن سعد عن مسروق عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لقد رأيت جبريل - عليه السلام - واقفا في حجرتي هذه على فرس ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يناجيه فلما دخلت، قلت: من هذا الذي رأيتك تناجيه، قال: "وهل رأيتيه؟ " قلت: نعم، قال: "فمن شبهتيه" قلت: بدحية، قال: ذاك جبريل - عليه السلام - (١).

وقال ابن سعد بإسناده عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: فضلت على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بعشرة؟ قيل: وما هن يا أم المؤمنين، قالت: لم ينكح بكرا قط غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله براءتي من السماء وجاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة، وقال: تزوجها فإنها امرأتك وكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد، وكان يصلي وانما معترضة بين يديه كالجنازة ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري وكان ينزل عليه الوحي وهو معي في فراشي ولم ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري، وقبض الله نفسه وهو بين سحري ونحري ومات في الليلة التي كان يدور علي فيها، ودفن في بيتي. وفي رواية ابن سعد: وبني بي لتسع سنين ورأيت جبريل ولم تره امرأة غيري وكنت أحب نسائه (٢) إليه، وكان أبي أحب أصحابه إليه ذكره في مرآة الزمان.

قوله: "من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس" الحديث، الالتماس الطلب، والسخط: بفتحتين وضم الطاء ضد الرضى، والمراد


(١) الطبقات (٨/ ٦٧ - ٦٨).
(٢) الطبقات (٨/ ٦٣ - ٦٤).