للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بإرضاء الناس بسخط الله أن يتقرب إليهم بما يكون معصية عند الله تعالى كالظلم والكذب والغيبة والنميمة والنفاق ومدحهم بما ليس فيهم ومعاونتهم على الإثم والعدوان قاله شارح الأربعين الودعانية للأصبهاني (١).

قوله: "ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس" ومعنى "وكله الله إلى الناس" يقال: وكلت أمري إلى فلان أي ألجأته إليه واعتمدت عليه، وقال بعضهم: وكله الله إلى الناس أي فوض أمره إليهم وسلطهم عليه فيؤذوه.

٣٤٠٤ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطة ومن أرضى الله في سخط الناس - رضي الله عنه - وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله عمله في عينه رواه الطبراني بإسناد جيد قوي (٢).

قوله: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: "من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه" الحديث، أيها المريد ائتزر رضا الله على غيره وإن كانت فيه المعاطب والمهالك ولو أغضبت الخلق فلا تبالي بما هنالك وهذه درجة


(١) شرح الأربعين (ص ٢٧٨ الحديث الثلاثون).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٦٨ رقم ١١٦٩٦). قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢٤ - ٢٢٥: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن سليمان الجفري، وقد وثقه الذهبي في آخر ترجمة يحيى بن سليمان الجعفي. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٣٦٣).