للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن أرضى الله في سخط الناس - رضي الله عنه - وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله عمله في عينه" الحديث، وفي هذا المعنى جملة من الأحاديث وهي تدل على أن من خلصت نيته وصفت من شوائب الرياء طويته يقلب الله له قلوب الخلق بالمودة ويزينه في أعينهم ليحبوه وإن كان قد أتى بما يكرهونه ولقد شاهدنا من عادى في الله وأبغض في الله فأعقبت المعاداة موالاة وانقلب البغض محبة ومصافاة ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين خلقه، ولله عاقبة الأمور (١). أ. هـ.

٣٤٠٥ - وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج من دين الله رواه الحاكم وقال تفرد به علاق بن أبي مسلم عن جابر والرواة إليه كلهم ثقات (٢).

قوله: وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج من دين الله" الحديث، ودين الله هو الإسلام، وفي الحديث أن هذا دين ارتضيته لنفسي يعني وتقدم معنى الرضى والسخط في الأحاديث قبله.

٣٤٠٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده له ذاما رواه البزار وابن حبان في صحيحه


(١) تنبيه الغافلين (ص ١١٧).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ١٠٤)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٢٦). وقال الحاكم: تفرد به علاق والرواة إليه ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥١٩٧)، وضعيف الترغيب (١٣٦٤) وحكم عليه بالوضع.