للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولفظه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس ورواه البيهقي بنحوه في كتاب الزهد الكبير وفي رواية له قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أراد سخط الله ورضا الناس عاد حامده من الناس ذاما (١).

قوله: وعن عائشة - رضي الله عنها -، تقدم الكلام عليها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده له ذاما" الحديث، المحامد جمع محمدة وهي الحمد.

وقوله: "عاد حامده من الناس ذاما" عاد بمعنى صار، فلذلك احتاج إلى خبر وهو ذاما، فإن كان بمعنى رجع تم بفاعله ولم يحتج إلى خبر، مثال


(١) أخرجه البزار كما في الكشف (٣٥٦٨)، والباغندى في الأمالى (٢٠) ومن طريقه ابن بشران في أماليه (٧٢٢) والخطيب في المهروانيات (١٢٩)، والعقيلى في الضعفاء (٣/ ٣٤٣)، والخرائطى في مساوئ الأخلاق (٢٢١)، وابن الأعرابى في المعجم (٨٣٣)، وابن عدى في الكامل (٧/ ١٨٢)، والبيهقي في الزهد (٨٨٧) و (٨٨٨). قال البزار: لا نعلم أحدا أسنده إلا قطبة عن أبيه، ورواه غيره عن هشام، عن أبيه موقوفا. وقال العقيلى: ولا يصح في الباب مسندا، وهو موقوف من قول عائشة. وقال ابن عدى: وإنما البخاري أشار إلى هذا وأنكرها عليه ولقطبة عن الثوري وعن غيره أحاديث مقاربة وأرجو أنه لا بأس به. وقال الدارقطني في العلل (٣٥٢٤): يرويه قطبة بن العلاء، عن أبيه العلاء بن المنهال، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، ورفعه لا يثبت.
قال أبو بكر الخطيب رحمه الله: هذا حديث غريب من حديث عروة عن عائشة أم المؤمنين. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢٥: رواه البزار من طريق قطبة بن العلاء، عن أبيه، وكلاهما ضعيف. وقال الألباني: منكر ضعيف الترغيب (١٣٦٥).