للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤١٥ - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال هل في البيت إلا قرشي فقالوا لا إلا ابن أخت لنا قال ابن أخت القوم منهم ثم قال إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواته ثقات (١).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بيت فيه نفر من قريش، تقدم الكلام على النفر في عدة مواضع من هذا التعليق أيضًا.

قوله: فأخذ بعضادتي الباب، عضادتا الباب هما خشبتاه.

قوله: فقال: "هل في البيت إلا قرشي" فقالوا: لا إلا ابن أخت لنا، فقال: " ابن أخت القوم منهم" الحديث، استدل به من يورث ذوي الأرحام وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وآخرين، ومذهب مالك والشافعي وآخرين أنهم لا يورثون وأجابوا بأنه ليس في هذا اللفظ ما يقتضي توريثه، وإنما معناه بينهم


(١) أخرجه الدولابى في الكنى مختصرا (١٣٨٧)، وابن الأعرابى في المعجم (١٩٨٠)، والطبراني في الصغير (١/ ١٤٢ رقم ٢١٦) والأوسط (٣/ ٨٣ رقم ٢٥٦٣) والدعاء (٢١٢٤). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عوف إلا معاذ بن عوذ الله، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٩٤: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٥٨).