للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إبراهيم فقبله وشمه (١)، وروينا في سنن أبي داود عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: دخلت على أبي بكر الصديق أول ما قدم المدينة فإذا عائشة ابنته - رضي الله عنها - مضطجعة قد أصابتها حمى فاتاها فقال أبو بكر كيف أنت يا بنية وقبل خدها (٢)، وفي سنن أبي داود بإسناد صحيح عن إياس بن دغفل قال: رأيت أبا نضرة قبل خد الحسين بن علي (٣)، أبو نضرة بالضاد المعجمة اسمه المنذر بن مالك بن قطعة تابعي ثقة، قال النووي وكان عبد الله بن عمر يقبل [وأبوه] سالما ويقول: اعجبوا من شيخ يقبل شيخا، وعن سهل بن عبد الله التستري السيد الجليل أحد أفراد زهاد هذه الأمة وعبادها أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: اخرج لسانك الذي تحدث به حديث رسول الله لأقبله فيقبله وأفعال السلف في هذا الباب أكثر من أن تحصى (٤)، أ. هـ قال العلماء: ويستحب حمل الصغير وتقبيله، وقد ورد في الحديث أن من قبل صغيرا فله عشر حسنات وإنما استحب تقبيل الصغير للرحمة والشفقة ولأنه هبة من الله تعالى والإنسان إذا وهبه غيره شيئا قبله لاسيما الهبة من الملك فأما تقبيل الرجل خد ولده الصغير وأخيه وقبلة غير خده من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة فسنة والأحاديث في ذلك


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١٣٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٣٩١٧، ٣٩١٨)، وأبو داود (٥٢٢٢).
(٣) أخرجه أبو داود (٥٢٢١)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ١٦٣ رقم ١٣٥٨٣).
(٤) الأذكار (ص ٢٦٣ - ٢٦٤).