للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلت لهما فرجعتا، رواه ابن ماجه ورواه ابن أبي [شيبة عن] وكيع ولم يقل عن أبيه وهو الصحيح (١).

قوله: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حنَّ وذرفت عيناه فأتاها النبي - صلى الله عليه وسلم - فسكت، الحديث، الحائط: قد فسره الحافظ فقال هو البستان، وذرفت عيناه: بفتح الذال المعجمة أي سال دمعهما، وذفرا البعير: قد فسره الحافظ فقال ذفرا البعير هو الموضع الذي يعرق في [قفا] البعير عند أذنه وهما ذفرتان، والذفري مؤنثه وألفها للتأنيث أو للإلحاق، قاله في النهاية (٢).

وقوله: "من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ " رب بمعنى صاحب.

وقوله: "فإنه شكى أنك تجيعه وتدئبه" أي تتعبه بكثرة العمل، كذا فسره الحافظ.

٣٤٣٠ - وروى أَحْمد أَيْضا فِي حَدِيث طَوِيل عَن يعلى (٣) بن مرّة قَالَ فِيهِ وَكنت مَعَه يَعْنِي مَعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - جَالِسا ذَات يَوْم إِذْ جَاءَ جمل يخب حَتَّى ضرب بجرانه بَين يَدَيْهِ ثمَّ ذرفت عَيناهُ فَقَالَ وَيحك انْظُر لمن هَذَا الْجمل إِن لَهُ لشأنا قَالَ فَخرجت ألتمس صَاحبه فَوَجَدته لرجل من الْأَنْصَار فدعوته إِلَيْهِ فَقَالَ مَا


(١) قاله المزى في تحفة الأشراف (٨/ ٣٧١) وزاد: قال البخاري: قال وكيع، عن يعلى، عن أبيه، وهو وهم. وذكر إسناد ابن أبي شيبة البوصيرى في اتحاف الخيرة (٧/ ١٠١ - ١٠٢ رقم ٦٤٧١/ ١) وزاد في آخره: وذكره وكيع مرة أخرى فقال: ثنا الأعمش عن المنهال عن يعلى بن مرة عن أبيه عن النبي.
(٢) النهاية (٢/ ١٦١).
(٣) في الأصل يحيى بن مرة والتصويب من المسند.