للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال غيره (١): والحائش جماعة النخل الصغار لا واحد له من لفظه، وقيل (٢): الحائش النخل الملتف المجتمع كأنه لالتفافه يحوش بعضه بعضا وقيل (٣): أصل الحائش المجتمع من الشجر نخلا كان أو غيره، أ. هـ.

والستر المأمور به في قضاء الحاجة ما يعد ساترا فلو جلس في وهدة أو نهر أو أناخ راحلته وتستر بها أو أرخى ذيله حصل الغرض (٤)، وفي الوسيط وجه (٥): أنه لا يكفي إرخاء الذيل، وفي البيان (٦): في الوهدة والشجرة وجهان، قال الرافعي (٧): وليكن الساتر قريبا من مؤخرة الرحل هذا إذا كان في الصحراء أو ما في معناها كالبستان والدار الفيحاء وجلس بعيدا فأما إذا جلس في بناء مسقف أو محوط يمكن تسقيفه فهو كاف في الستر المأمور به والله أعلم، وفي الحديث عن يعلي بن مرة عن أبيه قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فأراد أن يقضي حاجته قال لي: إيت تلك الأشائتين، قال وكيع: يعني النخل الصغار، فقال لهما: إن رسول الله يأمركما أن تجتمعا فاجتمعا فاستتر بهما فقضى حاجته قال لي أيتهما فقيل لهما لترجه كل واحدة منكما إلى مكانها


(١) معالم السنن (٢/ ٢٤٨).
(٢) النهاية (١/ ٤٦٨).
(٣) الصحاح (٣/ ١٠٠٣).
(٤) النجم الوهاج (١/ ٢٨٩).
(٥) الوسيط (١/ ٢٩٧).
(٦) البيان (١/ ٢٠٨).
(٧) المجموع شرح المهذب (٢/ ٧٧ - ٧٨).