للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنهما، القريشى الأسدى، أمه زينب بنت العوام ابن خويلد بن أسد أخت الزبير، فالزبير خاله، وخديجة أم المؤمنين رضى الله عنها، عمة أبيه، أسلم يوم الفتح، وتوفى قبل أبيه حكيم، قاله ابن عبد البر وغيره. وقيل: استشهد بأجنادين، روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة أحاديث، روى له مسلم حديثا واحدا. روى عنه جماعة من التابعين. قال محمد بن سعد: كان هشام بن حكيم رجلا جليلا مهيبا. قال الزهري وغيره: كان هشام يأمر بالمعروف في رجال معه، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، يقول إذا بلغه أمر ينكره: أما ما بقيت أنا وهشام فلا يكون هذا، وهذا الذي سبق من أنه قيل: استشهد بأجنادين، قاله أبو نعيم الأصبهانى وغيره، وغلطهم فيه ابن الأثير، وقال: هذا وهم، والذي قتل بأجنادين هشام بن العاص سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وقصة هشام بن حكيم مع عياض بن غنم تدل على أنه عاش بعد أجنادين (١)].

قوله: أنه مر على أناس من الأنباط وقد أقيموا في الشمس وصب على رؤوسهم الزيت فقال: "ما هذا؟ " قيل: يعذبون في الخراج، وفي رواية: "حبسوا في الجزية" هذا محمول على التعذيب بغير حق فلا يدخل التعذيب فيه بحق كالقصاص والحدود والتعزير ونحو ذلك.

قوله: الأنباط. قال المنذري: الأنباط فلاحون من العجم ينزلون بالبطائح بين العراقين. أ. هـ.

وقال الكرماني (٢): الأنباط الزراعون والنبيط بفتح النون أهل الزراعة.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٣٦ ترجمة ٦٤٨).
(٢) الكواكب الدرارى (١٠/ ٩١).