للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٦٩ - وَعَن أبي أَيُّوب - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا بعث الله من نَبِي وَلَا كَانَ بعده من خَليفَة إِلَّا لَهُ بطانتان بطانة تَأمره بِالْمَعْرُوفِ وتنهاه عَن الْمُنكر وبطانة لَا تألوه خبالا فَمن وقِي شَرها فقد وقِي. رَوَاهُ البُخَارِيّ (١).

قوله: وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بعث الله من نبي ولا كان بعده من خليفة" الخليفة، قال علماء اللغة الخليفة هو القائم مقام غيره فهو خلف عمن يقدمه، وقال الجوهري: يقال خلف فلان فلانا إذا كان خليفته يقال خلفه في قومه خلافة، أ. هـ.

قوله: "إلا له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا" قال بعضهم: المراد بأحدهما الملك والآخر الشيطان [وبطانة الرجل: صاحب سره الذي يشاوره في جميع أحواله، وقيل: البطانة] أي الخليل الخالص صاحب السر (٢).


(١) أخرجه البخاري (٧١٩٨)، والنسائي في المجتبى ٦/ ٦٣٢ (٤٢٤١) والكبرى (٧٧٧٨) و (٨٧٠٤)، والطحاوى في مشكل الآثار (٢١١٢)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٠٩ رقم ٨٧٢٠) والكبير (٤/ ١٣١ رقم ٣٨٩٥)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٩٠ رقم ٢٠٣١٨). قال الدارقطني في العلل (١٠١٦): يرويه صفوان بن سليم، عن أبي سلمة، عن أبي أيوب. واختلف عن أبي سلمة فيه، فرواه الزهري، عن أبي سلمة، فخالف صفوان. ورواه عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري. وقيل: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وقيل: عن أبي سلمة، مرسلا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولا يدفع حديث صفوان، لجواز أن يكون أبو سلمة حفظه عن أبي أيوب، وعن أبي سعيد، وعن أبي هريرة، والله أعلم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٩٨)، والصحيحة (١٦٤١).
(٢) شرح المشكاة (٨/ ٢٥٧٣) وشرح المصابيح (٤/ ٢٥٩).