للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمُنكر وبطانة لَا تألوه خبالا فَمن وقِي شَرها فقد وقِي وَهُوَ إِلَى من يغلب عَلَيْهِ مِنْهُمَا (١).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري [وأبي هريرة - رضي الله عنهما -] تقدم الكلام عليه.

قوله: "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه" الحديث، بطانة الرجل صاحب سره وداخلة أمره الذي شاوره في جميع أحواله (٢).

فبطانة الأنبياء هم الأولياء والأصفياء، قال الله تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} (٣) أي: أصفياء من غير أهل دينكم وهي مصدر وضع موضع الاسم، يسمى بها الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث (٤).

قوله: "وتحضه عليه" والحض الحث على الشيء.


(١) أخرجه البخاري (٦٦١١) و (٧١٩٨)، والنسائي في المجتبى (٤٢٤٠) والكبرى (٧٧٧٧) و (٨٧٠٢)، وأبو يعلى (١٢٢٨) وابن حبان (٦١٩٢)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٨٩ - ١٩٠ رقم ٢٠٣١٤ و ٢٠٣١٥ و ٢٠٣١٦) عن أبي سعيد. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٥٦) والصحيح (٧١٩٨)، والترمذي (٢٣٦٩)، البزار (٧٩٠٤)، والنسائي في المجتبى ٦/ ٦٣٠ (٤٢٣٩) والكبرى (٦٥٨٣) و (٧٧٧٦) و (٨٧٠٣)، وأبو يعلى (٥٩٠١) و (٦٠٢٣)، وابن حبان (٦١٩١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٣١)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٩٠ رقم ٢٠٣١٧) عن أبي هريرة.
وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٩٧) والصحيحة (١٦٤١) و (٢٢٧٠).
(٢) النهاية (١/ ١٣٦).
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٢١٨.
(٤) شرح السنة (١٠/ ٧٤)، وفتح الباري (١٣/ ١٩١).