للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محارب بن دثار فحدثته الحديث، فقال: اللهم (إنك) تعلم أني لم أجلس هذا المجلس الذي ابتليتني به إلا وأنا أحبه وأشتهيه فاكفني شر عواقبه ثم أخرج خرقة فوضعها على وجهه فما زال يبكي حتى قمت (١).

[وقال أبو جعفر محمد بن العباس:] ولما ولي محارب بن دثار القضاء قيل للحكم بن عيينة ألا تأتيته، قال: والله ما نال عندي غنيمة فأهنيه عليها ولا أصيب عند نفسه بمصيبة فأعزيه وما كنت زوارا له قبل اليوم فأزوره اليوم (٢).

وروي البيهقي (٣) عن محارب بن دثار أنه كان يرفع صوته بالليل يقول: إلهي أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد وأنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد وأنا الأعزب الذي زوجته فلك الحمد وأنا الساغب الذي أشبعته فلك الحمد وانا العاري الذي كسوته فلك الحمد وأنا الغريب الذي آويته فلك الحمد وأنا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد وأنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد ربنا ولك الحمد ربنا حمدا كثيرا على كل حال، أ. هـ.

خاتمة الباب: اختلف العلماء في عقوبة شاهد الزور فذكر عبد الرزاق عن مكحول عن الوليد بن أبي الوليد أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله بالشام


(١) أخرجه البيهقي (١٠/ ١٦٧ رقم ٢٠٢٣٢).
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٠/ ١٦٧ - ١٦٨ رقم ٢٠٢٣٣).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الشكر (١٩٩) ومن طريقه البيهقي في الشعب (٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦ رقم ٤٢٧٦).