للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعلى أثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله" الأثرة بفتح الهمزة والثاء المثلثة على مثال شجرة، ويقال: بضم الهمزة وإسكان الثاء، وبكسر الهمزة وإسكان الثاء على مثال غرفة وعلى مثال مرية ثلاث لغات حكاهن في المشارق وغيره (١) وهو استيثار الأمراء بأموال بيت المال (٢)، وقال النووي: وهو الاستيثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم (٣)، قال الأزهري: وهو الاستيثار أي يستأثر عليكم بأمور الدنيا ويفضل عليكم غيركم نفسه ولا يجعل لكم في الأمر نصيب (٤). اهـ. ومعنى الحديث: أي اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم وهذه الأحاديث في الحث على السمع والطاعة في جميع الأحوال سببها اجتماع كلمة المسلمين فإن الخلاف سبب لفساد أحوالهم في دينهم ودنياهم (٥).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا أن تروا كفرا بواحا" هكذا هو في معظم الروايات وفي معظم النسخ بواحا بالواو، وفي بعضها براحا بالراء والباء مفتوحة فيهما ومعناهما كفرا ظاهر والمراد بالكفر هنا المعاصي (٦).


(١) مشارق الأنوار (١/ ١٨)، ومطالع الأنوار (١/ ١٩٤) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٢٥).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٣٢).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٢٥)
(٤) تفسير الخازن (٤/ ٣٧١)، والتوضيح (١٥/ ٣٨٣)، وفتح الباري (١/ ٧٥).
(٥) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٢٥).
(٦) المصدر السابق (١٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩).