للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله فيه برهان" أي تعلمونه من دين الله تعالى، ومعنى الحديث: لا تنازعوا ولاة الأمر في ولايتهم ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكرا محققا من قواعد الإسلام فإذا رأيتم ذلك فأنكروا عليهم وقولوا بالحق حيثما كنتم (١).

قوله: "اسمعوا وأطيعوا" قال العلماء: يجب طاعة الأمراء فيما يشق وتكرهه النفوس مما ليس بمعصية فإن كان معصية فلا سمع ولا طاعة (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم" معناه: نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر في كل زمان ومكان الكبار والصغار لا نداهن فيه أحدا ولا نخافه ولا نلتفت إلى لائميه، ففيه القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأجمع العلماء على أنه فرض كفاية فإن خاف من ذلك على نفسه أو ماله أو غيره سقط الإنكار بيده ولسانه ووجب كراهته بقلبه وهذا مذهبنا ومذهب الجماهير وحكى القاضي عياض عنا عن بعضهم أنه ذهب إلى الإنكار مطلقا في هذه الحالة وغيرها قاله النووي في شرح مسلم (٣).

٣٤٧٨ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - على كل ميسم من الْإِنْسَان صَلَاة كل يَوْم فَقَالَ رجل من الْقَوْم هَذَا من أَشد مَا أنبأتنا بِهِ قَالَ أَمرك


(١) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٢٩).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٢٤).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢٣٠).