للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٨٠ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فضل الْجِهَاد كلمة حق عِنْد سُلْطَان أَو أَمِير جَائِر رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه كلهم عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر" الحديث، ففي هذا الحديث والأحاديث بعده دليل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجهاد المفترض على المسلمين وأنه في الأئمة الجائرين والأمراء الظالمين أفضل أنواعه لأنه يعرض نفسه فيه للقتل ويجود بها لله تعالى (٢)، ولهذا جاء في المستدرك من حديث جابر عن النبي قال: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" (٣) وخرج البزار


(١) أخرجه الحميدي (٧٦٩)، وأحمد ٣/ ١٩ (١١٣١٢) و ٣/ ٦١ (١١٧٦٥)، وعبد بن حميد (٨٦٤)، وابن ماجه (٤٠١١)، وأبو داود (٤٣٤٤)، والترمذي (٢١٧٤)، وأبو يعلى (١١٠١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٠٥ - ٥٠٦). وقال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه ابن جدعان، صالح الحديث. وصححه الألباني في الصحيحة (٤٩١) وصحيح الترغيب (٢٣٠٥)، والمشكاة (٣٧٠٥ - ٣٧٠٦)، والروض النضير (٩٠٩).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٢٨).
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ١١٩ - ١٢٠) و (٣/ ١٩٥)، والطبراني في الأوسط (١/ ٥٠١ - ٥٠٢ رقم ٩٢٢)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٣٧٧). وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه حفيد الصفار، لا يدرى من هو؟ قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٦٨): فيه حكيم بن زيد، قال الأزدي: فيه نظر، وبقية رجاله وثقوا. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٧٤) وصحيح الترغيب (٢٣٠٨).