للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى محله وعلى الترغيب في القيام به وعلى شرف أهله وعلى أنه واجب على كل مسلم استطاع سواء كان الآمر رجلًا أو امرأة أو عبدا كما عليه إجماع الأمة ولذلك كان السلف - رضي الله عنهم - لا تأخذهم في الله لومة لائم ذكره ابن النحاس في تنبيهه (١).

٣٤٨٤ - وَعَن النُّعْمَان بن بشير - رضي الله عنهما - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مثل الْقَائِم فِي حُدُود الله وَالْوَاقِع فِيهَا كَمثل قوم استهموا على سفينة فَصَارَ بَعضهم أَعْلَاهَا وَبَعْضهمْ أَسْفَلهَا فَكَانَ الَّذين فِي أَسْفَلهَا إِذا استقوا من المَاء مروا على من فَوْقهم فَقَالُوا لَو أَنا خرقنا فِي نصيبنا خرقا وَلم نؤذ من فَوْقنَا فَإِن تركوهم وَمَا أَرَادوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِن أخذُوا على أَيْديهم نَجوا ونجوا جَمِيعًا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ (٢).

قوله: وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها" الحديث.

قوله: "القائم في حدود الله" هو القائم في إزالتها ودفعها وإنكارها (٣).

قوله: "مثل قوم استهموا" أي: اتخذ كل واحد منهم سهما، أي: نصيبا من السفينة بالقرعة (٤).


(١) تنبيه الغافلين (ص ٢٨ - ٢٩).
(٢) أخرجه البخاري (٢٤٩٣) و (٢٦٨٦)، والترمذي (٢١٧٣)، وابن حبان (٢٩٧ و ٢٩٨ و ٣٠١).
(٣) رياض الصالحين (ص ٨٣).
(٤) اللامع الصبيح (٧/ ٥١١).