للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: "ليس من وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" محمول على المبالغة الشديدة في ترك جهادهم وفي ذلك دليل على تفاوت درجات الإيمان وهو الذي اختاره النووي والمحققون. أ. هـ.

٣٤٨٦ - وَعَن زَيْنَب بنت جحش - رضي الله عنها - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - دخل عَلَيْهَا فَزعًا يَقُول لا إِلَه إِلَّا الله ويل للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب فتح الْيَوْم من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج مثل هَذِه وَحلق بَين أصبعيه الْإِبْهَام وَالَّتِي تَلِيهَا فَقلت يَا رَسُول الله أنهلك وَفينَا الصالحون قَالَ نعم إِذا كثر الْخبث رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).

قوله: وعن زينب بنت جحش - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله" وروى الجماعة إلا أبا ذر من حديث زينب أيضًا قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فزعا محمرا وجهه يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب"، زينب بنت حجش بن [رئاب الأسدية (٢)، تكنى أم الحكم، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت زينب قديمة الإسلام، ومن المهاجرات مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنة خمس من الهجرة، قاله قتادة، والواقدي، وبعض أهل المدينة وقال ابن


= بن حصين. قال البزار: وهذا الكلام لا نحفظه إلا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - واختلفوا في رفعه عن عمر فذكرناه، عن عمران إذ كان يختلف في رفعه عن عمر، وإسناد عمر إسناد صالح، فأخرجناه عن عمر، وأعدناه عن عمران لحسن إسناد عمران. وصححه الألباني في الصحيحة (١٠١٣) وصحيح الترغيب (١٣٢ و ١٣٣ و ٢٣٣٠).
(١) أخرجه البخاري (٣٣٤٦) و (٣٥٩٨) و (٥٢٩٣) و (٧٠٥٩) و (٧١٣٥)، ومسلم (١ و ٢ - ٢٨٨٠)، والترمذي (٢١٨٧)، وابن ماجه (٣٩٥٣)، وابن حبان (٣٢٧).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٤٤ - ٣٤٦ ترجمة ١١٦٥).